قوله تعالى : { وما محمد إلاَّ رسول قد خلت من قبله الرسل } الآية نزلت يوم أُحُد لما نودي أنَّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قُتِل وصَرَخ صارخٌ ألا أن محمداً قد قُتل ، قيل : أن الصارخ الشيطان نعوذ بالله منه ففشا في الناس خبر قتله فانكفَّوا وجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يدعوا : " إليَّ عباد الله " حتى انحازت إليه طائفة من أصحابه ، فلامهم على هزيمتهم ، فقالوا : يا رسول الله فديناك بآبائنا وأمَّهاتنا أتانا خبر قتلك ، فرعبت قولبنا فولينا هاربين ، فنزلت الآية ، وقيل : أنه لما صرَخ الصارخ قال بعض المسلمين : ليت عبد الله بن أبي يأخذ لنا أماناً من أبي سفيان ، وقال ناس من المنافقين : لو كان نبيَّاً لما قُتِل ، ارجعوا إلى إخوانكم وإلى دينكم فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك يا قوم : إن كان قُتِل محمد فإن رب محمد حيٌّ لا يموت ، وما تصنعون بالحياة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقاتلوا على ما قاتل عليه وموتوا على ما مات عليه ، ثم قال : اللهم إني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء ثم شهر سيفه فقاتل حتى قُتِل رحمه الله تعالى ، قوله تعالى : { فلن يضرَّ الله شيئاً } يعني فما ضر إلا نفسه وسيجزي الله الشاكرين الذين لم ينقلبوا كأنس بن النضر واضرابه ، وسمَّاهم شاكرين لأنهم شكروا نعمة الإِسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.