وقوله : { مَن يَأْتِ مِنكُنَّ 30 } اجتمعت القراء على قراءة { مَن يَأْتِ } بالياء واختلفوا في قوله : { وَيَعْمَلْ صَالِحا } فقرأها عاصم والحسَن وأهلُ المدينة بالتاء : وقرأها الأعمش وأبو عبد الرحمن السُلَمىّ بالياء . فالذين قرءوا بالياء أتْبعوا الفعْل الآخر ب { يَأْتِ } إذْ كان مذكّرا . والذينَ أنّثوا قالوا لما جاء الفعل بعدهُنَّ عُلِم أنه للأنثى ، فأخرجناهُ على التأويل . والعرب تقول : كم بيع لك جاريةً ، فإذا قالوا : كم جاريةً بيعت لك أنّثوا ، والفعل في الوجهين جميعاً لكُمْ ، إلاّ أن الفعل لما أتى بعد الجارية ذُهِب به إلى التأنيث ، ولو ذكّر كان صواباً ، لأنَّ الجارية مفسِّرةٌ ليسَ الفِعْلُ لها ، وأنشدني بعض العرب :
أيام أم عمرٍو من يكن عقرَ داره *** جواء عدىٍّ يأكل الحشرات
ويسود من لفح السّموم جَبينه *** ويَعْرَ وإن كانوا ذوى بكرات
قال الفراء : سمعتها أيضاً نصباً ولو قال : ( وإن كان ) كانَ صَوَاباً وكل حَسَنٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.