محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖ يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا} (30)

وأوعدهن بتضعيف العذاب بقوله تعالى : { يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ } أي بين الشرع والعقل قبحها . إن قرئ بالفتح ، أو مبينة قبحها بنفسها من غير تأمل ، إن قرئ بالكسر { يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ } أي ضعفي عذاب غيرهن . قال القاضي : لأن الذنب منهن أقبح . فإن زيادة قبحه تتبع زيادة فضل المذنب والنعمة عليه ، ولذلك جعل حد الحر ضعفي حد العبد ، وعوتب الأنبياء بما لا يعاتب به غيرهم { وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا } لعموم قدرته .