وأخرج البيهقي في السنن عن مقاتل بن سليمان رضي الله عنه في قوله { يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة } يعني العصيان للنبي صلى الله عليه وسلم { يضاعف لها العذاب ضعفين } في الآخرة { وكان ذلك على الله يسيراً } يقول : وكان عذابها عند الله هيناً { ومن يقنت } يعني من يطع منكن الله ورسوله { وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين } في الآخرة بكل صلاة أو صيام أو صدقة أو تكبيرة أو تسبيحة باللسان ، مكان كل حسنة تكتب عشرين حسنة { واعتدنا لها رزقاً كريماً } يعني حسناً . وهي الجنة .
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { يضاعف لها العذاب ضعفين } قال : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { يضاعف لها العذاب ضعفين } قال : يجعل عذابهن ضعفين ، ويجعل على من قذفهن الحد ضعفين .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله { يا نساء النبي . . . } . قال : إن الحجة على الأنبياء أشد منها على الأتباع في الخطيئة ، وإن الحجة على العلماء أشد منها على غيرهم ، فإن الحجة على نساء النبي صلى الله عليه وسلم أشد منها على غيرهن ، فقال : إنه من عصى منكن فإنه يكون عليها العذاب الضعف منه على سائر نساء المؤمنين ، ومن عمل صالحاً فإن الأجر لها الضعف على سائر نساء المسلمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.