وقوله : { لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ } .
نزلت في أن ثابت بن قيس الأنصاري كان ثقيل السمع ، فكان يدنو من النبي صلى الله عليه وسلم وسلم ليسمع حديثه ، فجاء بعد ما قضى ركعة من الفجر ، وَقد أخذ الناس أماكنهم من رسول الله فجعل يتخطى وَيقول : تفسحوا حتى انتهي إلى رجل دون النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : تفسح ، فقال له الرجل : قد أصبت مكانا فاقعد ، فلما أسفر قال : من الرجل ؟ قال : فلان بن فلان ، قال : أنت ابن هَنَةٍ لأُِمٍّ له ، قد كان يعير بها ؛ فشق على الرجل ، فأنزل الله عز وجل : { لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ } وهي في قراءة عبد الله فيما أعلم : عَسَوا أن يكونوا خيراً منهم ، ولا نساء من نساء عسَين أن يكنَّ خيراً منهن .
وقوله : { وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ } .
لا يَعب بعضكم بعضاً ، ولا تنابزوا بالألقاب : كان الرجل يقول للرجل من اليهود وقد أسلم : يا يهودي ! فنُهوا عن ذلك ؛ وَقال فيه : { بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإَيمانِ } ومن فتح : أن أكرمكم فكأنه قال : لتعارفوا أن الكريم المتقِي ، ولو كان كذلك لكانت : لتعرفوا أن أكرمكم ، وجاز لتعارفوا ليعرِّف بعضكم بعضا أن أكرمكم عند الله أتقاكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.