تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَآءٞ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن لَّمۡ يَتُبۡ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (11)

{ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم } تفسير مجاهد : لا يهزأ قوم بقوم ورجال من رجال { عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم } أي : لا يطعن بعضكم على بعض { ولا تنابزوا بالألقاب } تفسير الحسن : يقول الرجل للرجل- قد كان يهوديا أو نصرانيا ؛ فأسلم- : يا يهودي ، يا نصراني ، أي : يدعونه باسمه الأول ، ينهى الله المؤمنين عن ذلك وقال : { بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان } بئس الاسم : اليهودية والنصرانية بعد الإسلام . قال محمد : الألقاب والأنباز واحد ، المعنى : لا تتداعوا بها ، وهو تفسير الحسن .