وقوله : { وَما أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } .
يقول : لست عليهم بمسلَّط ، جعل الجبار في موضع السلطان من الجَبْريّة ، قال أنشدني المفضل :
ويوم الحَزن إذ حشَدَت مَعدٌّ *** وكان الناسُ إلا نحن دينا
عصينا عزمةَ الجبار حتى *** صبحنا الجوفَ ألفا مُعْلمينا
أراد بالجبار : المنذر لولايته .
وقال الكلبي بإسناده : لستَ عَلَيْهِمْ بجَبّار يقول : لم تبعث لتجبُرَهم على الإسلام والهدى ؛ إنما بعثت مذكَّرا فذكّر ، وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم .
والعرب لا تقول : فعّال من أفعلت ، لا يقولون : هذا خَرّاج ولا دَخّال ، يريدون مُدْخِل ولا مُخرِج من أدخلت وأخرجت ، إنما يقولون : دخال من دخلت ، وفعّال من فعلت : وقد قالت العرب : درّاك من أدركت ، وهو شاذ ، فإن حملت الجبار على هذا المعنى فهو وجه .
وقد سمعت بعض العرب يقول : جبره على الأمر يريد : أجبره ، فالجبار من هذه اللغة صحيح يراد به : يقهرهم ويجبرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.