{ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } : بمسلط قهّار يجبرهم على الاسلام ، إنما بعثت مذكِراً مجدِداً .
قال ثعلب : قد جاءت أحرف فعّال بمعنى مفعل وهي شاذة ، جبّار بمعنى مُجْبر ، ودرّاك بمعنى مدرك ، وسرّاع بمعنى مسرع ، وبكّاء بمعنى مبك ، وعدّاء بمعنى معد ، وقد قريء :
{ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ } [ غافر : 29 ] بمعنى المرشد ، وسمعت أبا منصور الجمشاذي يقول : سمعت أبا حامد الجازرنجي يقول : ( العون ) سيفٌ سقّاط ، بمعنى مُسْقط .
وقال بعضهم : الجبّار من قولهم جَبَرتْه على الأمر بمعنى أجبرته ، وهي لغة كنانة وهما لغتان .
وقال الفرّاء : وضع الجبّار في موضع السلطان من الجبرية . قال : وأنشدني المفضّل :
ويوم الحزن إذ حشدت مَعدٌ *** وكان الناس إلا نحن دينا
عصتنا عزمة الجبّار حتى *** صبحنا الجوف ألفاً معلمينا
قال : أراد بالجبّار المنذر بن النعمان لولايته .
{ فَذَكِّرْ } يا محمّد { بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيد } قال ابن عباس : قالوا يا رسول الله لو خوّفتنا ؟ فنزلت { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.