جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَقُولُونَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِجَبَّارٖۖ فَذَكِّرۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} (45)

{ نحن أعلم بما يقولون } ، تهديد للكفار ، وتسلية له- عليه الصلاة والسلام { وما أنت عليهم بجبار{[4731]} } : فتجبرهم على الهداية{[4732]} إنما أنت منذر ، { فذكر بالقرآن من يخاف وعيد } : فإن من أصر على الكفر لا ينتفع به .

اللهم اجعلنا ممن يخاف وعيدك ويرجوا موعودك .


[4731]:لا يجوز أن يكون عليهم خبرا وبجبار خبرا ثانيا تمنع دخول الباء على الخبر حينئذ فلا يجوز ما أنت واليا بجبار، فافهم/12 منه.
[4732]:على ما فسرنا جاز أن يكون الجبار بمعنى المسلط، وهو الأولى، وجاز أن يكون من جبر فلان فلانا بمعنى أجبره، ويكون "عليهم" حالا مقدما أي: واليا عليهم/12 منه.