فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَقُولُونَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِجَبَّارٖۖ فَذَكِّرۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} (45)

ثم عزّى الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم فقال : { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ } يعني : من تكذيبك فيما جئت به ، ومن إنكار البعث والتوحيد { وَمَا أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } أي بمسلط يجبرهم ويقهرهم على الإيمان ، والآية منسوخة بآية السيف { فَذَكّرْ بالقرءان مَن يَخَافُ وَعِيدِ } أي من يخاف وعيدي لعصاتي بالعذاب ، وأما من عداهم فلا تشتغل بهم ، ثم أمره الله سبحانه بعد ذلك بالقتال .

/خ45