وقوله : { وَما مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ . . . }
( الطائر ) مخفوض . ورفعه جائز ( كما تقول : ماعندي من ) رجل ولا امرأةٍ ، وامرأةٌ ؛ من رفع قال : ما عندي من رجلٍ ولا عندي امرأة . وكذلك قوله : { وما يعزُبُ عن ربِّك مِن مِثقالِ ذرةٍ } ثم قال { ولا أصغرَ مِن ذلك ، ولا أَصغرُ ، ولا أَكبرَ ، ولا أَكبرُ } إذا نصبت ( أصغر ) فهو في نيَّة خفض ، ومَن رفع ردّه على المعنى .
وأَما قوله { وَلاَ طَائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ } فإنّ الطائر لا يطير إلا بجناحيه . وهو في الكلام بمنزلة قوله { له تِسع وتسعون نعجة [ ولى نعجة ] أنثى } ، وكقولك للرجل : كلَّمته بفي ، ومشيت إليه على رِجْلَيّ ، إبلاغا في الكلام .
يقال : إنّ كل صنف من البهائم أمّة ، والعرب تقول صِنْف [ وصَنْف ] .
{ ثم إِلى ربِّهِم يحشرون } حَشْرها : موتها ، ثم تحشر مع الناس فيقال لها : كوني ترابا . وعند ذلك يتمنّى الكافر أنه كان ترابا مِثلها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.