لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَمَا مِن دَآبَّةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا طَـٰٓئِرٖ يَطِيرُ بِجَنَاحَيۡهِ إِلَّآ أُمَمٌ أَمۡثَالُكُمۚ مَّا فَرَّطۡنَا فِي ٱلۡكِتَٰبِ مِن شَيۡءٖۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يُحۡشَرُونَ} (38)

يعني تساوت المخلوقات ، وتماثلت المصنوعات في الحاجة إلى المُنْشِئ : في حال الإبداع ثم في حال البقاء ، وكذلك جميع الصفات النفسية والنعوت الذاتية توقفت عن الإيجاد والاختيار ، فما من شيء من عينٍ وأثر ، ورسم وطلل . . إلا وهو على وحدانيته شاهِدٌ ، وعلى كون أنه مخلوق . . دليلٌ ظاهرٌ .