قوله : { أَعْطَيْنَاكَ } : قرأ الحسن وابنُ محيصن وطلحة والزعفراني " اَنْطَيْناك " . قال الرازيُّ والتبريزيُ : " أبدلَ من العين نوناً ، فإنْ عَنَيا البدلَ الصناعيَّ فليس بمُسَلَّمٍ ؛ لأنَّ كلاً من المادتَيْنِ مستقلةٌ بنفسِها بدليلِ كمال تَصْريفِهما ، وإنْ عَنَيا بالبدلِ أنَّ هذه وقعَتْ موقعَ هذه لغةً فقريبٌ ، ولا شك أنها لغةٌ ثابتةٌ . قال التبريزي : " هي لغةُ العربِ العاربةِ مِنْ أُوْلي قُرَيْشٍ " ، وفي الحديث عنه صلَّى الله عليه وسلَّم : " اليدُ العليا المُنْطِيَةُ ، واليدُ السُّفْلى المُنْطاة " ، وقال الشاعر - هو الأعشى- :
جِيادُك خيرُ جيادِ الملُوك *** تُصان الجِلالَ وتُنْطِي الشَّعيرا
والكَوْثر : فَوْعَل من الكَثْرَةِ ، وصفُ مبالغةٍ في المُفْرِطِ الكثرةِ . قال الشاعر :
وأنت كثيرُ يا بنَ مروانَ طَيِّبٌ *** وكان أبوكَ ابنَ العَقائلِ كَوْثَرا
وسُئِلَتْ أعرابيَّةٌ عن ابنها : بمَ آبَ ابْنُكِ ؟ فقالت : " آب بكَوْثَرٍ " أي : بخيرٍ كثيرٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.