قوله تعالى : { لِيُوسُفَ } : يجوز في هذه اللامِ أنْ تكونَ متعلقةً ب { مَكَّنَّا } على أن يكون مفعولُ { مَكَّنَّا } محذوفاً تقديره : مَكَّنَّا لِيوسفَ الأمورَ ، أو على أن يكونَ المفعولُ به " حيث " كما سيأتي . ويجوز أن تكونَ زائدةً عند مَنْ يرى ذلك ، وقد تقدم أنَّ الجمهورَ يَأْبَوْن ذلك إلا في موضعين .
قوله : { يَتَبَوَّأُ } جملةٌ حاليةٌ من " يوسف " . و " منها " يجوز أنْ تتعلَّق ب " يَتَبوَّأ " . وأجاز أبو البقاء أَنْ تتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنها حالٌ مِنْ " حيث " .
و " حيث " يجوزُ أن يكونَ ظرفاً ل " يَتَبَوَّأ " ، ويجوز أنْ يكونَ مفعولاً به وقد تقدَّم تحقيقُه في الأنعام .
وقرأ ابن كثير { نَشَاء } بالنون على أنها نونُ العظمةِ للَّه تعالى . وجَوَّز أبو البقاء أن يكونَ الفاعلُ ضميرَ يوسف قال : " لأنَّ مشيئته مِنْ مشيئة اللَّه " وفيه نظرٌ لأنَّ نَظْم الكلامِ يَأْباه . والباقون بالياء على أنه ضمير يوسف . ولا خلاف في قول { نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَشَآءُ } أنها بالنون . وجَوَّز الشيخ أن يكونَ الفاعلُ في قراءة الياء ضميرَ اللَّهِ تعالى ، ويكون التفاتاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.