واستوسق ليوسف ملك مصر وأقام فيهم العدل فأحبّه الرجال والنساء فذلك قوله تعالى : { وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ } يعني أرض مصر : أي مكّناه { يَتَبَوَّأُ مِنْهَا } أين نزل { حَيْثُ يَشَآءُ } : ويصنع فيها ما يشاء ، والبواء المنزل يقال : بوّأته فتبوّأ ، وقرأ أهل مكّة : حيث نشاء بالنون ردّاً على قوله مكّنا وبعده ، { نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَشَآءُ } أي بنعمتنا .
{ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } قال ابن عباس ووهب : يعني الصابرين كصبره في البئر ، وصبره في السجن وصبره في الرق ، وصبره عما دعته اليه المرأة ، قال مجاهد وغيره : فلم يزل يدعو ويتلطف له حتى أسلم الملك وكثير من الناس فهذا في الدنيا{ وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.