الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَتَبَوَّأُ مِنۡهَا حَيۡثُ يَشَآءُۚ نُصِيبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَآءُۖ وَلَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (56)

ثم قال ( تعالى ){[34663]} : { وكذلك مكنا ليوسف في الأرض }[ 56 ] : أي : في أرض مصر{[34664]} { يتبوأ منها حيث يشاء }[ 56 ] : أي : يتخذ منزلا أين شاء بعد الضيق والحبس{[34665]} . ومن قرأ بالنون{[34666]} ، فمعناه : يصرفه{[34667]} في الأرض حيث يشاء .

{ نصيب برحمتنا من نشاء } : [ 56 ] من خلقنا كما أصبنا بها يوسف{[34668]} .

{ ولا نضيع أجر المحسنين }[ 56 ] : أي : لا نبطل أجر من أحسن ( عملا ){[34669]} فأطاع ربه ( عز وجل ){[34670]} .

قال ابن إسحاق : ولاه الملك عمل العزيز زوج المرأة ، فهلك العزيز{[34671]} في تلك الليالي ، وزوج الملك زوجة{[34672]} العزيز ليوسف{[34673]} .

وقال{[34674]} ابن إسحاق : فلما دخلت عليه قال : أليس هذا خيرا{[34675]} مما كنت تريدين ؟ فقالت له : أيها الصديق لا تلمني ، فإني كنت امرأة أوتيت كما ترى حسنا وجمالا ، وكان صاحبي لا يأتي النساء ، وكنت كما خلقك الله في حسنك ، وجمالك ، فغلبتني{[34676]} نفسي على ما رأيت{[34677]} .

قال ابن إسحاق : فذكر أنه وجدها{[34678]} بكرا{[34679]} فأصابها ، فولدت رجلين{[34680]} . فولي يوسف{[34681]} مصر ، وملكها ، وبيعها وشرابها ، وجميع أمرها .


[34663]:ساقط من ق.
[34664]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/151.
[34665]:ساقط من ق.
[34666]:وهي قراءة ابن كثير وحده. انظر: السبعة 349، والمبسوط 247، والحجة 360، والكشف 2/11، والتيسير 129، والنشر 2/295.
[34667]:ط: أن يصرفه.
[34668]:انظر: هذا التوجيه بتمامه في جامع البيان 16/151.
[34669]:ساقط من ط.
[34670]:ساقط من ق.
[34671]:ط: مطموس.
[34672]:ط: زوج.
[34673]:ط: صم، وانظر هذا الخبر مطولا فيما رواه الطبري في: جامع البيان 16/151.
[34674]:ق: قال.
[34675]:في النسختين معا خير وهو خطأ.
[34676]:ساقط من ق.
[34677]:انظر: جامع البيان 16/151.
[34678]:ق: وجهها.
[34679]:ط: عذراء.
[34680]:انظر: المصدر السابق.
[34681]:ط: صم ون: هذا الخبر مطولا فيما رواه الطبري في جامع البيان 16/151.