ثم قال ( تعالى ){[34663]} : { وكذلك مكنا ليوسف في الأرض }[ 56 ] : أي : في أرض مصر{[34664]} { يتبوأ منها حيث يشاء }[ 56 ] : أي : يتخذ منزلا أين شاء بعد الضيق والحبس{[34665]} . ومن قرأ بالنون{[34666]} ، فمعناه : يصرفه{[34667]} في الأرض حيث يشاء .
{ نصيب برحمتنا من نشاء } : [ 56 ] من خلقنا كما أصبنا بها يوسف{[34668]} .
{ ولا نضيع أجر المحسنين }[ 56 ] : أي : لا نبطل أجر من أحسن ( عملا ){[34669]} فأطاع ربه ( عز وجل ){[34670]} .
قال ابن إسحاق : ولاه الملك عمل العزيز زوج المرأة ، فهلك العزيز{[34671]} في تلك الليالي ، وزوج الملك زوجة{[34672]} العزيز ليوسف{[34673]} .
وقال{[34674]} ابن إسحاق : فلما دخلت عليه قال : أليس هذا خيرا{[34675]} مما كنت تريدين ؟ فقالت له : أيها الصديق لا تلمني ، فإني كنت امرأة أوتيت كما ترى حسنا وجمالا ، وكان صاحبي لا يأتي النساء ، وكنت كما خلقك الله في حسنك ، وجمالك ، فغلبتني{[34676]} نفسي على ما رأيت{[34677]} .
قال ابن إسحاق : فذكر أنه وجدها{[34678]} بكرا{[34679]} فأصابها ، فولدت رجلين{[34680]} . فولي يوسف{[34681]} مصر ، وملكها ، وبيعها وشرابها ، وجميع أمرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.