قوله : { تَسْتَأْنِسُواْ } : يجوزُ أن يكونَ من الاستئناس ؛ لأنَّ الطارِقَ يَسْتَوْحِشُ من أنه : هل يُؤْذن له أو لا ؟ فيُزالُ استيحاشُه ، وهو رَدِيْفُ الاستئذانِ فَوُضِع موضعَه . وقيل : من الإِيناس وهو الإِبْصار أي : حتى تَسْتَكْشفوا الحالَ . وفسَّره ابن عباس " حتى تَسْتَأْذِنُوا " وليست قراءةً . وما يُنقل عنه أنه قال : " تستأنسوا خطأٌ من الكاتب ، إنما هون تستأذنوا " . . . . . منحولٌ عليه . وهو نظيرُ ما تقدَّم في الرعد { أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ } [ الرعد : 31 ] وقد تقدَّم القول فيه .
والاستِئْناسُ : الاسْتِعْلام ، قال :
كأنَّ رَحْلِيْ وقد زال النهارُ بنا *** يومَ الجليلِ على مُسْتَأْنِسٍ وَحَِدِ
وقيل : هو من الإِنْس بكسرِ الهمزةِ أي : يتعرَّفُ : هل فيها إنسِيُّ أم لا ؟ وحكى الطبريُّ أنه بمعنى : وتُؤْنِسُوا أنفسَكم " .
قال ابنُ عطية : " وتصريفُ الفعل يَأْبى أَنْ يكونَ مِنْ آنسَ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.