تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَهۡلِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (27)

{ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا } أي حتى تستأذنوا عن ابن عباس وابن مسعود ، وقيل : تستأنسوا بالتنحنح والكلام الذي يقوم مقام الاستئذان ثلاث فإن أذنوا وإلا فارجع ، وعن أبي أميَّة الأنصاري قلنا : يا رسول الله ما الاستئناس ؟ قال : " يتكلم بالتسبيحة والتكبيرة والتحميدة والتسليم ، وأن يقول السلام عليكم أدخل ؟ فإن أذن وإلا رجع " وروي أن امرأة أتت منزل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالت : يا رسول إني أكون في منزلي على حالة لا أحب أن يراني عليه أحدٌ ولا يزال يدخل عليّ رجل من أهلي وأنا على ذلك الحال فكيف أصنع ؟ فنزلت الآية ، وأمر الله أن يستأذنوا ، وكان أهل الجاهلية يقول الرجل إذا دخل بيتا غير بيته : حييتم صباحاً وحييتم مساء ، ثم يدخل فربما أصاب الرجل مع امرأته في لحاف واحد فنهى الله عن ذلك ، وقرأ حتى تستأذنوا ذلكم الاستئذان والتسليم { خير لكم } من تحية الجاهليَّة { لعلكم تذكرون } أي أنزل عليكم لعلكم تذكرون ، وقيل : لكم هذه إرادة أن تذكروا فتطمعوا وتعملوا بما أمرتم به في باب الاستئذان