ولما فصل تعالى الزواجر عن الزنى ، وعن رمي العفائف عنه ، بين من الزواجر ما عسى يؤدي إلى أحدهما . وذلك في مخالطة الرجال بالنساء ، ودخولهم عليهن في أوقات الخلوات ، وفي تعليم الآداب الجميلة ، فقال سبحانه :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا } أي تستعملوا وتستكشفوا الحال . هل يراد دخولكم أم لا ؟ من ( الاستئناس ) وهو الاستعلام . من ( آنس الشيء ) إذا أبصره ظاهرا مكشوفا . أو المعنى : حتى يؤذن لكم فتستأنسوا . من ( الاستئناس ) الذي هو خلاف الاستيحاش . لما أن المستأذن مستوحش من خفاء الحال عليه . فيكون عبر بالشيء عما هو لازم له ، مجازا أو استعارة . وجوز أن يكون من ( الإنس ) والمعنى : حتى تعلموا هل فيها إنسان ؟ { وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا } أي ليؤمنهم عما يوحشهم { ذَلِكُمْ } أي الاستئذان والتسليم { خَيْرٌ لَّكُمْ } أي من الدخول بغتة { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } أي فتتعظوا وتعملوا بموجبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.