قال قتادة : ثم قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا }{[48167]}[ 27 ] ، الآية ، يعني به البيوت{[48168]} التي لها أرباب ، أمر المؤمنين{[48169]} ألا يدخلوها حتى يستأذنوا ، ويسلموا على أربابها ، ثم أعلمهم{[48170]} أن{[48171]} ليس عليهم جناح أن يدخلوا{[48172]} البيوت{[48173]} التي ليس لها أرباب ولا سكان بغير استئذان / هذا قول ابن جبير .
وروي{[48174]} عن{[48175]} ابن عباس ، وعكرمة أن الآية فيها تقديم وتأخير يعني : حتى تسلموا على أهلها وتستأذنوا ، ثم استثنى البيوت التي على طرق الناس ، والتي ينزلها المسافرون فقال : { ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم }[ 29 ] ، ومعنى متاع لكم أي منفعة{[48176]} لكم ، ومنعة{[48177]} من الحر والبرد وغير ذلك{[48178]} .
وعن ابن{[48179]} جبير أنه قال : أخطأ الكاتب إنما هو حتى تستأذنوا ، وهذا القول منكر{[48180]} عند أهل العلم ، لأن الله قد حفظ كتابه من الخطأ .
ومعنى : حتى{[48181]} تستأنسوا : تستأذنوا ، قاله{[48182]} عكرمة .
وقال{[48183]} مجاهد : هو التنحنح{[48184]} والتنخم{[48185]} .
وقال أهل اللغة : معنى تستأنسوا : تستعملوا{[48186]} ، من قوله : { فإن آنستم منهم رشدا }{[48187]} أي إن{[48188]} علمتم{[48189]} . فالمعنى حتى تستعلموا{[48190]} أيؤذن{[48191]} لكم أم لا ؟
ثم قال : { ذلكم خير لكم } [ 27 ] ، أي الاستعلام ، والسلام على أهل البيت خير لكم لأنكم لا تدرون{[48192]} لو{[48193]} دخلتموه بغير استئذان على ما تهجمون أعلى{[48194]} ما{[48195]} يسؤكم أم على ما{[48196]} يسركم ؟
ثم قال : { لعلكم تذكرون }[ 27 ] ، أي لتذكروا{[48197]} بفعلكم ذلك أمر{[48198]} الله لكم فتطيعوه{[48199]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.