قوله تعالى : { بِبَدْرٍ } : متعلق ب " نَصَرَكم " وفي الباء حينئذ قولان ، أظهرهما : أنها ظرفية أي : في بدر كقولك : زيد بمكة أي : في مكة . والثاني : أن يتعلَّق بمحذوف على أنها باءُ المصاحبة ، فمحلُّها النصب على الحال أي : مصاحبين لبدْرٍ . وبدر اسم ماء بين مكة والمدينة سُمِّي بذلك لصفائِه كالبَدْر ، وقيل : لاستدراته ، وقيل : باسم صاحبه وهو بدر بن كلدة . وقيل : هو اسم واد . وقيل : اسم بئر .
والتوكُّل :/ تفعُّل : إمَّا من الوَكالة وهي تفويضُ الأمر إلى مَنْ تَثِق بحسن تدبيره ومعرفته في التصرف ، وإمَّا مِنْ وَكَلَ أمره إلى فلان إذا عَجِز عنه . قال ابن فارس : " هو إظهارُ العَجْزِ والاعتمادُ على غيرك ، يقال : فلانُ وَكَلَهٌ تُكَلَةٌ أي : عاجز يَكِل أمره إلى غيره " . والتاء في " تُكَلة " بدلٌ من الواو كتُخَمة وتُجاه .
قوله : { وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ } في محلِّ نصب على الحال من مفعول " نصركم " . و " أَذِلَّة " جمع ذليل ، وجُمِع جَمْعَ قلة إشعاراً بقلتهم مع هذه الصفة ، وفعيل الوصفُ قياسُ جمعِه على فُعَلاء كظريف وظرفاء وشريف وشرفاء ، إلا أنه تُرِك في المضعف تخفيفاً ، أَلا ترى إلى ما يُؤدِّي إليه قولُك ذُلَلاء وخُلَلاء من الثقل من جمع ذليل وخليل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.