فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدۡرٖ وَأَنتُمۡ أَذِلَّةٞۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (123)

قوله : { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ } جملة مستأنفة سيقت لتصبيرهم بتذكير ما يترتب على الصبر من النصر . وبدر اسم لماء كان في موضع الوقعة ، وقيل : هو اسم الموضع نفسه ، وسيأتي سياق قصة بدر في الأنفال إن شاء الله . وأذلة جمع قلة ، ومعناه : أنهم كانوا بسبب قلتهم أذلة ، وهو : جمع ذليل استعير للقلة ، إذ لم يكونوا في أنفسهم أذلة ، بل كانوا أعزة . والنصر : العون . وقد شرح أهل التواريخ ، والسير غزوة بدر وأحد بأتم شرح ، فلا حاجة لنا في سياق ذلك هاهنا .

/خ129