{ ولقد نصركم الله ببدر } وإنه ماء بين مكة والمدينة . عن الواقدي أنه اسم لماء بعينه . وعن الشعبي أنه سمي باسم رجل كان ذلك الماء له { وأنتم أذلة } إنما جاء بجمع القلة دون الأذلاء الذي هو للكثرة ليدل على أنهم مع قلة العدد - وهو المراد بذلتهم - كانوا قليلي العدد أيضاً كما مر في تفسير قوله :{ قد كان لكم آية }[ آل عمران :13 ] ولم يعن بالذلة ههنا نقيض العزة لقوله :{ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين }[ المنافقون :8 ] أو لعل المراد أنهم كانوا أذلة في عزم المشركين وفي اعتقادهم لقلة عددهم وسلاحهم كما حكى عنهم " ليخرجن الأعز منها الأذل " أو لعل الصحابة كانوا قد شاهدوا الكفار في مكة في غاية القوة والشوكة ، وإلى هذا الوقت ما اتفق لهم استيلاء على أولئك الكفار فكانت هيبتهم باقية في نفوسهم { فاتقوا الله } وفي الثبات مع رسوله { لعلكم تشكرون } بسبب تقواكم ما أنعم به عليكم من نصره . أو لعل الله ينعم عليكم نعمة أخرى تشكرونها ، فوضع الشكر موضع الإنعام لأنه سبب له
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.