الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{أَلَمۡ تَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَأَسۡبَغَ عَلَيۡكُمۡ نِعَمَهُۥ ظَٰهِرَةٗ وَبَاطِنَةٗۗ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَلَا هُدٗى وَلَا كِتَٰبٖ مُّنِيرٖ} (20)

قوله : { نِعَمَهُ } : قرأ نافعٌ وأبو عمروٍ وحفص " نِعَمَه " جمعَ نِعْمة مضافاً لهاءِ الضمير ، ف " ظاهرةً " حالٌ منها . والباقون " نِعْمةً " بسكون العين ، وتنوينِ تاء التأنيث ، اسمَ جنسٍ يُراد به الجمعُ ف " ظاهرة " نعتٌ لها . وقرأ ابنُ عباس ويحيى بن عمارة " وأَصْبَغَ " بإبدال السينِ صاداً . وهي لغةُ كلبٍ يفعلون ذلك مع الغينِ والخاء والقاف . وتقدَّم نظيرُ هذه الجملِ كلِّها في البقرة ، والكلامُ على " أَوَلَوْ " ونحوِه .