أخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن عطاء رضي الله عنه قال : « سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله { وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة } قال : هذه من كنوز علي قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أما الظاهرة ؛ فما سوى من خلقك ، وأما الباطنة ؛ فما ستر من عورتك ، ولو أبداها لقلاك أهلك فمن سواهم » .
وأخرج ابن مردويه والبيهقي والديلمي وابن النجار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول { وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة } قال : « أما الظاهرة ؛ فالإِسلام وما سوى من خلقك ، وما أسبغ عليك من رزقه ، وأما الباطنة ؛ فما ستر من مساوئ عملك ، يا ابن عباس إن الله تعالى يقول : ثلاث جعلتهن للمؤمن : صلاة المؤمنين عليه من بعده . وجعلت له ثلث ماله أكفر عنه من خطاياه . وسترت عليه من مساوئ عمله ، فلم أفضحه بشيء منها ، ولو أبديتها لنبذه أهله فمن سواهم » .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة } قال : النعمة الظاهرة : الإِسلام . والنعمة الباطنة : كل ما ستر عليكم من الذنوب والعيوب والحدود .
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ { وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة } قال : هي لا إله إلا الله .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأها { وأسبغ عليكم نعمه } قال : لو كانت نعمة كانت نعمة دون نعمة .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وأسبغ عليكم نعمه } قال : لا إله إلا الله ظاهرة قال : على اللسان { وباطنة } قال : في القلب .
وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي عن مقاتل رضي الله عنه في قوله { نعمه ظاهرة } قال : الإِسلام { وباطنة } قال : ستره عليكم المعاصي .
وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة } قال : أما الظاهرة : فالإِسلام . والقرآن ، وأما الباطنة : فما ستر من العيوب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.