ثم نبه تعالى خلقه على نعمه الوافرة المستتبعة انفراده بالألوهية ، فقال سبحانه :
{ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ } أي من النجوم والشمس والقمر ، التي ينتفعون من ضيائها وما تؤثره في الحيوانات والنبات والجماد بقدرته تعالى . وكذا من الأمطار والسحب والكوائن العلوية التي خلقها تعالى لنفع من سخرت له . وكذا ما أوجد في الأرض من قرار وأشجار وأنهار وزرع وثمار ، ليستعملها من سخرت له فيما فيه حياته وراحته وسعادته { وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً } أي محسوسة ومعقولة . كإرسال الرسل ، وإنزال الكتب ، وإزاحة الشبه والعلل { وَمِنَ النَّاسِ } يعني الجاحدين نعمته تعالى { مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ } أي في توحيده وإرساله الرسل { بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي برهان قاطع مستفاد من عقل { وَلَا هُدًى } أي دليل مأثور عن نبي { وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ } أي منزل من لدنه تعالى ، بل لمجرد التقليد . و ( المنير ) بمعنى المنقذ من ظلمة الجهل والضلال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.