الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ٱدۡعُوهُمۡ لِأٓبَآئِهِمۡ هُوَ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِۚ فَإِن لَّمۡ تَعۡلَمُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمۡۚ وَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٞ فِيمَآ أَخۡطَأۡتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمًا} (5)

قوله : { هُوَ أَقْسَطُ } : أي : دعاؤُهم لآبائهم ، فأضمرَ المصدرَ لدلالةِ فعلِه عليه كقوله : { اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ } [ المائدة : 8 ] .

قوله : { وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ } يجوزُ في " ما " وجهان ، أحدُهما : أنها مجرورةُ المحلِّ عطفاً على " ما " قبلها المجرورةِ ب " في " ، والتقديرُ : ولكنَّ الجُناحَ فيما تعمَّدت . والثاني : أنها مرفوعةُ المحلِّ بالابتداءِ ، والخبرُ محذوفٌ . تقديرُه : تُؤَاخَذُون به ، أو عليكم فيه الجُناحُ . ونحوُه .