قوله : { وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } : أي : مثلُ أمِّهاتهم في الحكمِ . ويجوزُ أن يُتناسى التشبيهُ ، ويُجْعلون أمَّهاتِهم مبالغةً .
قوله : " بعضُهم " يجوز فيه وجهان ، أحدُهما : أَنْ يكونَ بدلاً من " أُوْلُو " . والثاني : أنه مبتدأٌ وما بعده خبرُه ، والجملةُ خبرُ الأولِ .
قوله : { فِي كِتَابِ اللَّهِ } يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ ب " أَوْلَى " ؛ لأنَّ أَفْعَلَ التفضيلِ يعملُ في الظرفِ . ويجوزُ أَنْ تتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنها حالٌ من الضمير في " أَوْلَى " والعاملُ فيها " أَوْلَى " لأنها شبيهةٌ بالظرفِ . / ولا جائزٌ أَنْ يكونَ حالاً مِنْ " أُوْلُو " للفَصْلِ بالخبرِ ، ولأنَّه لا عامِلَ فيها .
قوله : " من المؤمنين " يجوز فيه وجهان ، أحدهما : أنها " مِنْ " الجارَّةُ للمفضولِ كهي في " زيدٌ أفضلُ من عمروٍ " المعنى : وأُولو الأرحامِ أَوْلَى بالإِرثِ من المؤمنين والمهاجرين الأجانب . والثاني : أنَها للبيانِ جيْءَ بها بياناً لأُوْلي الأرحامِ ، فتتعلَّق بمحذوف أي : أعني . والمعنى : وأُولوا الأرحام من المؤمنين أَوْلَى بالإِرث مِن الأجانب .
قوله : { إِلاَّ أَن تَفْعَلُواْ } هذا استثناءٌ مِنْ غيرِ الجنس ، وهو مستثنىً مِنْ معنى الكلامِ وفحواه ، إذ التقديرُ : أُولو الأرحامِ بعضُهم أَوْلَى ببعض في الإِرث وغيرِه ، لكن إذا فَعَلْتُمْ مع غيرِهم مِنْ أوليائِكم خيراً كان لكم ذلك . وعُدِّي " تَفْعَلوا " ب " إلى " لتضمُّنِه معنى تَدْخُلوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.