جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱدۡعُوهُمۡ لِأٓبَآئِهِمۡ هُوَ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِۚ فَإِن لَّمۡ تَعۡلَمُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمۡۚ وَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٞ فِيمَآ أَخۡطَأۡتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمًا} (5)

{ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ } انسبوهم إليهم ، وفي إفراده بالذكر إشعار إلى ما نقلنا من أن الأولين للثالث ، { هُوَ } ، راجع إلى مصدر ادعوهم ، { أَقْسَطُ } من القسط بمعنى العدل ، { عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ } حتى تنسبوهم إليهم ، { فَإِخْوَانُكُمْ } أي : فهم إخوانكم ، { فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ } : وأولياءكم فيه فقولوا أخي ومولاي ، { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ } : إثم ، { فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ } : فيما فعلتموه مخطئين على النسيان أو سبق اللسان ، { وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } : ما تعمدت عطف على ما أخطأتم أي : وعليكم جناح فيما أو مبتدأ مقدر خبره أي ولكن ما تعمدت قلوبكم فيه الجناح ، { وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } في الحديث{[4050]} ( ثلاث في الناس كفر : الطعن في النسب والنياحة على الميت ، والاستسقاء بالنجوم ) وفي الحديث ( إن في القرآن المنسوخ ، ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ){[4051]}* ،


[4050]:رواه الإمام أحمد في مسنده وكذا مسلم فالعزو إليه أولى وفي الحديث (من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه كفر) /12 منه.
[4051]:أخرجاه في الصحيحين.