تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ٱدۡعُوهُمۡ لِأٓبَآئِهِمۡ هُوَ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِۚ فَإِن لَّمۡ تَعۡلَمُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمۡۚ وَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٞ فِيمَآ أَخۡطَأۡتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمًا} (5)

ثم أخبر كيف يقولون في أمر زيد بن حارثة .

فقال :{ ادعوهم لآبائهم } يقول : قولوا زيد بن حارثة ولا تنسبوه إلى غير أبيه { هو أقسط } يعني أعدل { عند الله } فلما نزلت هذه الآية دعاه المسلمون إلى أبيه ، فقال : زيد أنا بن حارثة معروف نسبي ، فقال الله تعالى :{ فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم } يقول : فإن لم تعلموا لزيد أبا تنسبوه إليه ، فهو أخوكم في الدين ومولاكم ، يقول : فلان مولى فلان { وليس عليكم جناح } يعني حرج { فيما أخطأتم به } قبل النهي ونسبوه إلى غير أبيه { ولكن } الجناح في { ما تعمدت قلوبكم } بعد النهي { وكان الله غفورا رحيما } آية غفورا لما كان من قولهم من قبل أن زيد بن محمد صلى الله عليه وسلم رحيما فيما بقي ، فقال رجل من المسلمين في ذلك .

فأنزل الله تعالى :{ النبي أولى بالمؤمنين }