{ ادعوهم لآبَائِهِمْ } أي أنسبُوهم إليهم وخُصُّوهم بهم .
وقولُه تعالى : { هُوَ أَقْسَطُ عِندَ الله } تعليلٌ له والضَّميرُ لمصدرِ ادعُوا كما في قولِه تعالى : { اعدلوا هُوَ أَقْرَبُ للتقوى } [ سورة المائدة ، الآية8 ] وأقسطُ أفعلُ تفضيلٍ قُصد به الزيادةَ مطلقاً من القسطِ بمعنى العدلِ أي الدُّعاء لآبائِهم بالغٌ في العدلِ والصِّدقِ في حُكمِ الله تعالى وقضائِه { فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُم } فتنسبُوهم إليهم { فَإِخوَانُكُمْ } فهم إخوانُكم { فِي الدين ومواليكم } وأولياؤكم فيه أي فادعُوهم بالأخوَّةِ الدِّينيةِ والمولوية { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ } أي إثمٌ { فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ } أي فيما فعلتمُوه من ذلك مخطئينَ بالسَّهوِ أو النِّسيانِ أو سبقِ اللِّسانِ { ولكن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } أي ولكن الجناحُ فيما تعمَّدت قلوبُكم بعد النَّهي أو ما تعمَّدت قلوبُكم فيه الجناحَ { وَكَانَ الله غَفُوراً رحِيماً } لعفوهِ عن المخطئ وحكمُ التبنِّي بقولِه هو ابني إذا كان عبداً لقائلِ العتقِ على كلِّ حالٍ ولا يثبُت نسبُه منه إلاَّ إذا كان مجهولَ النَّسبِ وكان بحيثُ يُولد مثلُه لمثلِ المتبنِّي ولم يُقرَّ قبله بنسبِه من غيرهِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.