الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡ كَانَ خَيۡرٗا مَّا سَبَقُونَآ إِلَيۡهِۚ وَإِذۡ لَمۡ يَهۡتَدُواْ بِهِۦ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَآ إِفۡكٞ قَدِيمٞ} (11)

قوله : { لِلَّذِينَ آمَنُواْ } : يجوزُ أَنْ تكونَ لامَ العلة أي : لأجلِهم ، وأَنْ تكونَ للتبليغ ، ولو جَرَوْا على مقتضى الخطابِ لَقالوا : ما سَبَقْتُمونا ، ولكنهم التفَتُوا فقالوا : ما سَبَقُوْنا . والضميرُ في " كان " وإليه عائدان على القرآن ، أو ما جاء به الرسولُ .

قوله : { وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُواْ } العامل في " إذْ " مقدرٌ أي : ظهر عِنادُهم وتَسَبَّب عنه قولُه : " فسَيقولون " . ولا يَعْمل في " إذ " " فسَيقولون " لتضادِّ الزمانَيْنِ ولأجل الفاءِ أيضاً .