قوله {[62840]} : { وقال الذين كفروا للذين آمنوا {[62841]} } إلى قوله : { الذي كانوا يوعدون } {[62842]} . [ الآيات 10- 15 ] .
من جعل الشاهد عبد الله بن سلام أو غيره من مؤمني بني إسرائيل ، كان المعنى عنده : وقال الذين كفروا من بني إسرائيل للذين آمنوا بمحمد عليه السلام {[62843]} منهم : لو كان إيمان هؤلاء بمحمد صلى الله عليه وسلم {[62844]} خيرا ما سبقونا إلى ذلك .
ومن جعل الشاهد في هذه الآية موسى صلى الله عليه وسلم {[62845]} كان المعنى عنده : وقال مشركو قريش لمن آمن منهم بمحمد صلى الله عليه وسلم : لو كان الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم {[62846]} خيرا ما سبقنا {[62847]} هؤلاء إليه ، وهذا التأويل قول قتادة {[62848]} .
قال : ذلك ناس من المشركين ، قالوا : نحن أعز به ونحن ونحن ، فلو كان الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم {[62849]} خيرا ما سبقنا إليه فلان وفلان يعنون عمارا {[62850]} وبلالا {[62851]} وصهيبا {[62852]} وأصنافهم ، فأنزل الله جل ذكره : { يختص برحمته من يشاء {[62853]} } .
قال الحسن : أسلم " أسلم {[62854]} " " وغفار " {[62855]} فقالت قريش : لو كان خيرا ما سبقونا إليه .
وقال الزجاج {[62856]} : أسلمت جهينة {[62857]} ومزينة {[62858]} وأسلم وغفار ، فقال بنو عامر {[62859]} وغطفان {[62860]} وأشجع {[62861]} وأسد {[62862]} : لو كان ما دخل فيه هؤلاء من الدين خيرا ما سبقونا إليه ، إذ نحن أعز منهم وإنما هؤلاء رعاة البهم {[62863]} .
وفي قوله : { سبقونا } خروج من خطاب إلى غيبة ، ولو جرى على صدر الكلام في الخطاب لقال : ما {[62864]} سبقتمونا ، ولكنه كلام فصيح حسن كثير في كلام العرب والقرآن ، ويجوز أن يكون قال : { ما سبقونا } على أن يكون قاله الكفار لبعض المؤمنين ، فيكون على بابه لم يخرج من شيء إلى شيء {[62865]} ، فقيل {[62866]} : إنه قول وقع في أنفسهم ولم يقولوه ظاهرا بأفواههم .
وقوله : { وإذ لم يهتدوا به } .
أي : بمحمد صلى الله عليه وسلم {[62867]} وبما جاء به { فسيقولون هذا إفك قديم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.