[ 11 ] { وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم 11 } .
{ وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان } أي : الإيمان ، أو ما أتى به الرسول { خيرا ما سبقونا إليه } أي : لو كان من عند الله لكنا أولى به ، كسائر الخيرات من المال والجاه .
قال ابن كثير : يعنون بلالا وعمارا وصهيبا وخبابا رضي الله عنهم ، وأشباههم وأضرابهم من المستضعفين والعبيد والإماء . وما ذاك إلا لأنهم عند أنفسهم يعتقدون أن لهم عند الله وجاهة ، وله بهم عناية . وقد غلطوا في ذلك غلطا فاحشا ، وأخطأوا خطأ بيّنا ، كما قال تعالى :{[6559]} { وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء منّ الله عليهم من بيننا } أي : يتعجبون كيف اهتدى هؤلاء دوننا ، ولهذا قالوا :{[6560]} { لو كان خيرا ما سبقونا إليه } وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم : هو بدعة . لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه ، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها . انتهى . { وإذ لم يهتدوا به } أي : بالقرآن { فسيقولون هذا إفك قديم } أي : كذب قديم ، كما قالوا { أساطير الأولين } . قال ابن كثير : فيتنقصون القرآن وأهله ، وهذا هو الكبر الذي قال{[6561]} رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بطر الحق وغمط الناس ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.