الآية 11 وقوله تعالى : { وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه } يحتمل أن يكون هذا القول من الأجِلّة والرؤساء منهم الذين كان منهم صلة الأرحام وأنواع الخيرات والأعمال الصالحة ؛ قالوا : إنا سبقناهم في الخيرات سوى ذلك . فلو كان ذلك الذي تدعونا إليه خيرا ما سبقونا إليه كما لم يسبقونا إلى سائر الخيرات .
وقوله تعالى : { وإذ لو يهتدوا به فسيقولون هذا إفكٌ قديم } أي وإذ لم يهتدوا به هم من بيننا فسيقولون : هذا القرآن إفك قديم أي كذب قديم . فكأن قولهم : { لو كان خيرا ما سبقونا إليه } بحق الاحتجاج ، وقولهم : { فسيقولون هذا إفك قديم } تكذيب منهم وردّ لذلك .
ثم قوله : { إفك قديم } يقولون ، والله أعلم : لم يزل من ادّعى{[19293]} الرسالة يدّعي على الله ما يدّعي محمد صلى الله عليه وسلم من إنزال الكتب عليهم وبعثه إياهم رسلا{[19294]} إلى الناس ، يُطلعون الرسالة لهم عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.