الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ هَمَّ قَوۡمٌ أَن يَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ فَكَفَّ أَيۡدِيَهُمۡ عَنكُمۡۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (11)

وقوله تعالى : { عَلَيْكُمْ } : يجوزُ أَنْ يتعلَّق ب " نعمة " وأن يتعلق بمحذوفٍ على أنه حالٌ منها . و " إذ هم " ظرفٌ ، ناصبُه النعمة أيضاً أي : اذكروا نعمته عليكم في وقتِ هَمِّهم ، ويجوز أن يتعلقَ هذا الظرفُ بما تعلّق به " عليكم " إذا جعلتَه حالاً من " نعمة " ، ولا يجوزُ أَنْ يكون منصوباً ب " اذكروا " لتنافي زمنيهما ، فإنَّ " إذ " للمضي ، و " اذكروا " مستقبل . و " أن يَبْسُطوا " على إسقاط الباء أي : هَمُّوا بأن يبسطوا ، ففي موضع " أَنْ " الخلافُ المشهور .