جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ هَمَّ قَوۡمٌ أَن يَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ فَكَفَّ أَيۡدِيَهُمۡ عَنكُمۡۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (11)

{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ همّ } متعلق بنعمة الله { قوم أن يبسُطوا إليكم أيديهم } : بالقتل { فكفّ أيديهم عنكم } رد مضرتها عنكم { واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون } فمن توكل عليه كفاه الله أربه ، نزلت لما أراد قوم من العرب أن يكبوا على رسول الله وأصحابه صلى الله عليه وسلم إذا اشتغلوا بصلاة العصر ، فأخبرهم جبريل وجاء بصلاة الخوف . أو في قوم من اليهود صنعوا طعاما ليقتلوهم فأوحى الله إليهم بشأنهم . أو في بني النضير حين أرادوا أن يلقوا على رأسه عليه الصلاة والسلام الرحا إذا جلس تحت الجدار فأطلعه على كيدهم ، أو في قوم أرسلوا أعرابيا لقصده فجاءه وهو صلى الله عليه وسلم راقد تحت شجرة فسل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من يمنعك مني ؟ فقال الله فأسقطه جبريل من يده وأخذه الرسول{[1209]} .


[1209]:لفظ المصنف ذكره الحافظ في (الفتح) (7/492) وأصل الحديث أخرجه البخاري في (المغازي)/باب: غزوة ذات الرقاع (4136) ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها)/باب: صلاة الخوف (49312).