{ يبسطوا } يمدوا . { فكف } فرد وحجز .
{ يأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم } تذكير بنعمة أنعمها عليهم بعد النعمة العامة التامة التي عاهدوا فيها على الإيمان والسمع والطاعة ؛ والمؤمنون إذا ذكروا ذَكروا وشكروا ، وهذه تجلت في أن الله تعالى صرف عنهم كيد عدوه وعدوهم إذ هَم الكفرة الفجار( {[1696]} ) أن يبطشوا بالصفوة الأبرار ، فحال ربنا بينهم وبين ما أرادوا ؛ { واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون }- واحذروا الله أيها المؤمنون أن تخالفوه فيما أمركم ونهاكم ، وأن تنقضوا الميثاق الذي واثقكم به ، فتستوجبوا منه العقاب الذي لا قبل لكم به ، { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } يقول : وإلى الله فليلق أزمة أمورهم ، ويستسلم لقضائه ، ويثق بنصره وعونه ، المقرون بوحدانية الله ، ورسالة رسوله ، العاملون بأمره ونهيه ، فإن ذلك من كمال دينهم . وتمام إيمانهم ، وإنهم إذا فعلوا ذلك كلأهم ، ورعاهم وحفظهم ممن أرادهم بسوء ، كما حفظكم ودافع عنكم أيها المؤمنون اليهود الذين هموا بما هموا به من بسط أيديهم إليكم كلاءة منه لكم ، إذ كنتم من أهل الإيمان به وبرسوله دون غيره ، فإن غيره لا يطيق دفع سوء أراد بكم ربكم ، ولا اجتناب نفع لكم لم يقضه لكم-( {[1697]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.