قوله : { وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ } : مبتدأ وخبرٌ ، وحالٌ ، أي : أيُّ شيءٍ استقر لكم غيرَ مؤمنين ؟
وقوله : { وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ } جملةٌ حاليةٌ من " يُؤمِنون " . قال الزمخشري : " فهما حالان متداخلان و " لِتُؤْمنوا " متعلِّقٌ ب " يَدْعو " أي : يدعوكم للإِيمان كقولك : دَعَوْتُه لكذا . ويجوزُ أَنْ تكونَ اللامُ للعلةِ ، أي : يدعوكم إلى الجنةِ وغفرانِ اللهِ لأجلِ الإِيمانِ . وفيه بُعْدٌ .
قوله : { وَقَدْ أَخَذَ } حالٌ أيضاً . وقرأ العامَّةُ " أَخَذَ " مبنياً للفاعلِ ، وهو اللّهُ تعالى لتقدُّم ذِكْرِه . وأبو عمرو " أُخِذ " مبنياً للمفعول ، حُذِفَ الفاعلُ للعِلْم به . و " ميثاقَكم " منصوبٌ في قراءة العامةِ ، مرفوعٌ في قراءة أبي عمروٍ . و " إنْ كنتم " جوابُه محذوفٌ تقديرُه : فما يَمْنَعُكم من الإِيمانِ . وقيل : تقديرُه : إنْ كنتم مؤمنين لموجِبٍ ما ، فهذا هو الموجِبُ . وقدَّره ابنُ عطية : " إنْ كنتم مؤمنين فأنتم في رتبةٍ شريفةٍ . وقد تقدَّمَتْ قراءتا " يُنَزَّل " تخفيفاً وتشديداً في البقرة . وزيد بن علي " أَنْزَل " ماضياً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.