قوله : { فَآوَى } : العامَّة على " آوى " بألفٍ بعد الهمزة رباعياً ، مِنْ آواه يُؤْوِيْهِ . وأبو الأشهب " فأوَى " ثلاثياً . قال الزمخشري : " وهو على معنيين : إمَّا مِنْ " أواه " بمعنى آواه . سُمع بعضُ الرعاة يقول : " أين آوي هذه " ، وإمَّا مِنْ أَوَى له إذا رحمه " انتهى . وعلى الثاني قولُه :
أراني - ولا كفرانَ لله - أيَّةُ *** لنفسي لقد طالَبْتُ غيرَ مُنيلِ
أي : رحمةً لنفسي . ووجهُ الدلالةِ مِنْ قولِه : " يقول : أين آوي هذه " ؟ أنه لو كان من الرباعي لقال : " أُؤْوي " بضم الهمزةِ الأولى وسكونِ الثانيةِ ؛ لأنه مضارعُ " آوى " مثل أَكْرَمَ ، وهذه الهمزةُ المضمومةُ هي حرفُ المضارعةِ ، والثانيةُ هي فاءُ الكلمةِ ، وأمَّا همزةُ أَفْعَل فمحذوفةٌ على القاعدةِ ، ولم تُبْدَلْ هذه الهمزةُ كما أُبْدِلَتْ في " أُوْمِنُ أنا " لئلا تثقلَ بالإِدغام ، ولذلك نصَّ القراءُ على أنَّ " تُؤْويه " من قوله " وفَصيلتِه التي تُؤْويه " لا يجوزُ إبْدالُها للثِّقَلِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.