غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمٗا فَـَٔاوَىٰ} (6)

1

ثم عدد بعض نهمه التي أنعم بها عليه قبل إرساله وكأنه قال : ما تركناك وما قليناك قبل أن اخترناك واصطفيناك فتظن أنا بعد الرسالة نهجرك ونخذلك . قال أهل الأخبار : إن عبد الله بن المطلب توفي وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل به ، ثم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان مع جده عبد المطلب ومع أمه آمنة ، فهلكت وهو ابن ست سنين فكان مع جده ، ثم هلك جده بعد سنتين فكفل أبو طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن ابتعثه الله للرسالة فقام بنصرته مدة مديدة ، وعطفه الله عليه فأحسن تربيته وذلك قوله " فآواك " أي جعل لك من تأوي إليه وهو أبو طالب .

/خ11