تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{ٱلۡيَوۡمَ نَخۡتِمُ عَلَىٰٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَتُكَلِّمُنَآ أَيۡدِيهِمۡ وَتَشۡهَدُ أَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (65)

{ اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون }

( اليوم نختم على أفواههم ) أي الكفار لقولهم " والله ربنا ما كنا مشركين " ( وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم ) وغيرها ( بما كانوا يكسبون ) فكل عضو ينطق بما صدر منه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱلۡيَوۡمَ نَخۡتِمُ عَلَىٰٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَتُكَلِّمُنَآ أَيۡدِيهِمۡ وَتَشۡهَدُ أَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (65)

قوله : { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ } { اليوم } مصوب على الظرفية ؛ أي في يوم القيامة يساق المجرمون إلى جهنم زُمَرًا ليلاقوا جزاءهم الأليم ، فينكرون ما اكتسبوه في الدنيا من المعاصي والآثام فيختم الله على أفواههم فلا تنطق ، ثم يستنطق الله جوارحهم بما عملته من سوء الفعال والآثام . وهو قوله : { وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } بعد أن ينكر المجرمون ما فعلوه في دنياهم يُنطِقُ الله جوارحهم من الأيدي والأرجل وغيرها لتكشف عما فعلوه واجترحوه ؛ وتلك شهادة من نفس المجرمين ومن أعضائهم وجوارحهم حتى لا تبقى لهم بعد ذلك حجة . وحينئذ يستيقن المجرمون أنهم الأخْسَرون وأنهم الأذلون .