تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين  
{وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (55)

وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون

[ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ] بدلا من الكفار [ كما استخلف ] بالبناء للفاعل والمفعول [ الذين من قبلهم ] من بني إسرائيل بدلا من الجبابرة [ وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ] وهو الإسلام بأن يظهره على جميع الأديان ويوسع لهم في البلاد فيملكوها [ وليبدلنهم ] بالتخفيف والتشديد [ من بعد خوفهم ] من الكفار [ أمنا ] وقد أنجز الله وعده لهم بما ذكر وأنثى عليهم بقوله [ يعبدونني لا يشركون بي شيئا ] هو مستأنف في حكم التعليل [ ومن كفر بعد ذلك ] الإنعام منهم به [ فأولئك هم الفاسقون ] وأول من كفر به قتلة عثمان رضي الله عنه فصاروا يقتتلون بعد أن كانوا إخوانا