وَعْدُ الله حقٌّ وكلامُه صدقٌ ، والآية تدل على صحة الخلفاء الأربعة لأنه - بالإجماع - لم يتقدمهم في الفضيلة - إلى يومنا - أحدٌ ؛ فأولئك مقطوعٌ بإمامتهم ، وصدَق وعدُ الله فيهم ، وهم على الدين المرضيِّ من قِبلِ الله ، ولقد أَمِنُوا بعد خوفهم ، وقاموا بسياسة المسلمين ، والذَّبِّ عن حوزة الإسلام أحسنَ قيام .
وفي الآية إشارة إلى أئمة الدين الذين هم أركان المِلَّة ودعائم الإسلام ، الناصحون لعباده ، الهادون مَنْ يسترشِدُ في الله ؛ إذ الخلَلُ في أمر المسلمين من الولاةِ الظَّلمَة ضَرَرُه مقصورٌ على ما يتعلَّق بأحكام الدنيا ، فأَما حفَّاظُ الدين فهم الأئِمة من العلماء وهم أصناف :
قومٌ هم حفَّاظ أخبار الرسول عليه السلام وحفّاظُ القرآن وهم بمنزلة الخزنةِ ، وقوم هم علماءُ الأصولِ الرادُّون على أهلِ العِناد وأصحابِ البِدَع بواضح الأدلة ، وهلم بطارِقةٌ الإسلام وشجعانُه .
وقوم هم الفقهاء المرجوعُ إليهم في علوم الشريعة من العبادات وكيفية المعاملات وما يتعلق بأحكام المصاهرات وحكم الجراحات والدِّيَّات ، وما في معاني الأَيْمانِ والنذور والدعاوى ، وفصل الحُكم في المنازعات وهم في الدين بمنزلة الوكلاء والمتصرفين في المُلك .
وقوم هم أهل المعرفة وأصحاب الحقائق وهم في الدِّين كخواصِّ المَلِك وأعيان مجلس السلطان ؛ فالذين معمورٌ بهؤلاء - على اختلافهم إلى يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.