أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ وَإِن تَظَٰهَرَا عَلَيۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ} (4)

شرح الكلمات :

{ إن تتوبا إلى الله } : اي حفصة وعائشة رضي الله عنهما تقبل توبتكما .

{ فقد صغت قلوبكما } : أي مالت إلى تحريم مارية أي سركما ذلك .

{ وإن تظاهرا عليه } : أي تتعاونا أي على النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكرهه .

{ فإن الله هو ملاه } : أي ناصره .

{ وصالح المؤمنين } : أي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما .

{ والملائكة بعد ذلك ظهير } : أي ظهراء وأعوان له .

المعنى :

وقوله : إن تتوبا إلى الله أي حفصة وعائشة فقد صغت قلوبكما أي مالت إلى التحريم مارية أي سركما ذلك .

وجواب الشرط تقديره تقبل توبتكما . وقوله تعالى : { وان تظاهرا عليه } أي تتعاونا عليه صلى الله عليه وسلم فيما يكرهه ، فإن تعاونكما يا حفصة وعائشة رضي الله عنكما لن يضره شيئاً فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين أبو بكر وعمر ، والملائكة بعد ذلك ظهير له أي ظهراء وأعوان له عن كل يؤذيه أو يريده بسوء .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ وَإِن تَظَٰهَرَا عَلَيۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ} (4)

قوله : { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } المراد بذلك حفصة وعائشة ، إذ يحثهما الله على التوبة مما كان منهما من ميل إلى خلاف ما يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قوله { فقد صغت قلوبكما } أي مالت أوزاغت عن الحق والاستقامة . فقد سرهما أن يحرم النبي على نفسه ما أحله له ، وهي أم ولده مارية القبطية أو اجتناب العسل .

قوله : { وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } يعني إن تتظاهرا و تتعاضدا على النبي صلى الله عليه وسلم بالإيذاء وإفشاء السر { فإن الله هو مولاه } أي ناصره ومؤيده فلا يصيبه شيء من تظاهركما وتعاونكما عليه . وكذلك يظاهره ويؤيده جبريل عظيم الملائكة ، والصالحون من المؤمنين { والملائكة بعد ذلك ظهير } أي أن الملائكة بعد تأييد الله له وتأييد جبريل وصالح المؤمنين أعوان له يظاهرونه ويؤيدونه .