والمخاطبة بقوله : { إِن تَتُوبَا إِلَى الله } هي لحفصةَ وعائشةَ ، وفي حديثِ البخاريّ ، وغيره عن ابن عباس قال : قلت لعمر : من اللتان تَظَاهَرَتَا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ؟ قال : حفصةُ وعائشةُ .
وقوله : { صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } معناه مَالَتْ ، والصُّغْيُ الميلُ ، ومنه أَصْغَى إليه بأُذُنِه ، وأصْغَى الإنَاءَ ، وفي قراءة ابن مسعود : ( فَقَدْ زَاغَتْ قُلُوبُكُما ) والزيغُ : الميلُ وعُرْفُه في خِلاَفِ الحَقّ ، وجَمَعَ القلوبَ مِن حيثُ الاثنانِ جَمْعٌ ، ( ص ) : { قُلُوبُكُمَا } القياسُ فيه : قلباكما مُثَنَّى ، والجمعُ أكْثَرُ استعمالاً وحسْنُه إضافَتُه إلى مثنًى ، وهو ضميرُهما ؛ لأنَّهُمْ كَرِهُوا إجماعَ تَثْنِيَتَيْنِ ، انتهى . ومعنى الآيةِ إن تُبْتُما فَقَدْ كَانَ مِنكُمَا مَا يَنْبَغِي أنْ يُتَابَ منه ، وهذا الجوابُ الذي للشَّرْطِ هُو متقدمٌ في المعنى ، وإنما تَرتَّبَ جَوَاباً في اللفظِ ، { وَإِن تَظَاهَرَا } معناه : تَتَعَاوَنَا وأصل : { تَظَاهَرَا } تَتَظَاهَرَا ، و{ مَوْلاهُ } أي : ناصرُه ، { وَجِبْرِيلُ } ومَا بعدَه يحتملُ أنْ يكونَ عَطْفاً على اسمِ اللَّهِ ، ويحتملُ أنْ يكونَ جبريلُ رَفْعاً بالابتداءِ وَمَا بَعْدَهُ عَطْفٌ عَلَيْهِ و{ ظَهِيرٌ } هُو الخَبَرُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.