تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ وَإِن تَظَٰهَرَا عَلَيۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ} (4)

{ إن تتوبا إلى الله } يعني حفصة وعائشة { فقد صغت قلوبكما } يعني مالت قلوبكما { وإن تظاهرا عليه } يعني تعاونتما على معصية النبي صلى الله عليه وسلم وأذاه { فإن الله هو مولاه } يعني وليه { وجبريل } صلى الله عليه وسلم { وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير } آية للنبي صلى الله عليه وسلم يعني أعوانا للنبي صلى الله عليه وسلم عليكما إن تظاهرتما عليه فلما نزلت هذه الآية هم النبي صلى الله عليه وسلم بطلاق حفصة حين أبدأت عليه . قال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : لو علم الله في آل عمر خيرا ما طلقت حفصة ، فنزل جبريل على النبي ، صلى الله عليهما ، فقال لا تطلقها : فإنها صوامة قوامة وهي من نسائك في الجنة ، فأمسكها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك .