المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ وَإِن تَظَٰهَرَا عَلَيۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ} (4)

تفسير الألفاظ :

{ فقد صغت قلوبكما } أي فقد مالت قلوبكما عن الواجب للرسول من حب ما يحبه وكراهة ما يكرهه . { وإن تظاهرا عليه } أي وإن تتعاونا عليه بما يسوءه . { والملائكة بعد ذلك ظهير } أي والملائكة بعد ذلك تظاهره وتعاونه . يقال ظاهره أي عاونه ، وهو ظهير له أي معين له .

تفسير المعاني :

إن تتوبا " الخطاب لعائشة وحفصة " فقد حدث منكما ما يوجب التوبة ، وهو ميل قلوبكما إلى معاكسة الرسول ، وإن تتعاونا عليه ، فالله يتولاه وجبريل وصالحو المؤمنين والملائكة .