{ إن تَتوبا إلى اللَّهِ فَقدْ صَغَتْ قلوبُكما } يعني بالتوبة اللتين تظاهرتا وتعاونتا من نساء النبي صلى الله عليه وسلم على سائرهن وهما عائشة وحفصة .
أحدها : يعني زاغت ، قاله الضحاك .
الثاني : مالت ، قاله قتادة ، قال الشاعر :
تُصْغِي القلوبُ إلى أَغَرَّ مُبارَكٍ *** مِن نَسْلِ عباس بن عبد المطلب
والثالث : أثمت ، حكاه ابن كامل .
وفيما أوخذتا بالتوبة منه وجهان :
أحدهما : من الإذاعة والمظاهرة .
الثاني : من سرورهما بما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من التحريم ، قاله ابن زيد .
{ وإن تَظَاهَرا عليه } يعني تعاونا على معصية رسول الله صلى الله عليه وسلم .
{ فإن الله هو مولاه } يعني وليه { وجبريل } يعني وليه أيضاً .
{ وصالحُ المؤمنين } فيهم خمسة أقاويل :
أحدها : أنهم الأنبياء ، قاله قتادة وسفيان .
الثاني : أبو بكر وعمر ، قال الضحاك وعكرمة : لأنهما كانا أبوي عائشة وحفصة وقد كانا عونا له عليهما .
الرابع : أنهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله السدي .
الخامس : أنهم الملائكة ، قاله ابن زيد .
ويحتمل سادساً : أن صالح المؤمنين من وقى دينه بدنياه .
{ والملائكةُ بعَدَ ذلك ظهيرٌ } يعني أعواناً للنبي صلى الله عليه وسلم ، ويحتمل تحقيق تأويله وجهاً ثانياً : أنهم المستظهر بهم عند الحاجة إليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.