ثم وبخ عائشة وحفصة على طريقة الالتفات قائلاً { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } أي فقد وجد منكما ما يوجب التوبة وهو ميل قلوبكما عن إخلاص رسول الله صلى الله عليه وسلم من حب ما يحبه وبغض ما يكرهه والأصل قلباكما . ووجه الجمع ما مر في قوله { فاقطعوا أيديهما } [ المائدة :38 ] { وإن تظاهرا } أي تعاونا على ما يوجب غيظه فلم يعدم هو من يظاهره كيف والله { مولاه } أي ناصره { وجبريل } خاصة من بين الملائكة { وصالح المؤمنين } قال أكثر العلماء : هو واحد في معنى الجمع لأنه أريد الجنس لشمول كل من آمن وعمل صالحاً . وجوز أن يكون جمعا وقد أسقط الواو في الخط لسقوطه في اللفظ . عن سعيد بن جبير : هو كل من بريء من النفاق . وقيل : الأنبياء والصحابة والخلفاء . { والملائكة } على كثرة جموعهم { بعد ذلك } الذي عرف من نصرة المذكورين { ظهير } فوج مظاهر له كأنهم يد واحدة فأي وزن لاتفاق امرأتين بعد تظاهر هؤلاء على ضد مطلوبهما . ولا يخفى أن الكلام مسوق للمبالغة في الظاهر وإلا فكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.